ابراهيم عليه السلام و ابوه آزر
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" يلقى ابراهيم أباه آزر يوم القيامة و على وجه آزر قترة و غبرة، فيقول له ابراهيم : ألم أقل لك لا تعصيني؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك فيقول ابراهيم : يارب انك و عدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الأبعد؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين، ثم يقال : يا ابراهيم ما تحت رجليك ؟ فينظر فإذا هو بذيخ متلطخ، فيؤخذ بقوائمه، فيلقى في النار. "
كان أول ما قام به ابراهيم صلى الله عليه و سلم من الدعوة الى الله تعالى دعوة أبيه آزر قال تعالى :
" و اذكر في الكتاب ابراهيم إنه كان صديقا نبيا (41) اذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع و لا يبصر و لا يغني عنك شيئا (42) يا أبت إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا (43) يا أبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمان عصيا (44) يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمان فتكون للشيطان وليا (45) قال أراغب أنت عن آلهتي يا ابراهيم لئن لم تنته لأرجمنك و اهجرني مليا (46) قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا (47) و أعتزلكم و ما تدعون من دون الله و أدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا (48) " سورة مريم
فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو لله تبرأ منه :
" و ما كان استغفار ابراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن ابراهيم لأواه حليم ."
التوبة (114)
خلاصة القول :
لاينفع المشركين شفاعة شافع و لا استغفار مستغفر أيا كان قدره نبيا أم رسولا أم عالما أم صالحا فلا شفاعة لكافر و لا استغفار لمشرك .